ظهر خطر الفرس الساسانييين في إيران عام 227م في غرب آسيا فقد اجتاحوا بلاد الشام ووصوا إلى بحر إيجه في اليونان ونجح الملك الفارسي شابور في سجن الامبراطور الورماني فليريان وهكذا أصيبت الامبراطورية الومانية بكارثة عظيمة وكان ذلك سنة 260م. كما وقعت مدينة إنطاكية العريقة التي كانت معقل السيادة الرومانية في الشرق في يد الفرس مرة ثم في يد سبتيميا زنوبيا أميرة تدمر مرة اخرى.ثم إن قيام دولة تدمر داخل كيان الامبراطورية الرومانية يمثل في حد ذاته صورة الضعف والاضمحلال للامبراطورية الرومانية في ذلك الوقت، فقد امتد نفوذ تدمر من خليج العقبة بالأردن جنوبا إلى جبال طوروس شمالاً، وبسطت هيمنتها إلى سوريا والجزيرة بين دجلة والفرات شمالاً وبلاد العرب وهددت مصر وآسيا الصغرى وحافظت على استقلالها حتى أخضعها الامبراطور أورليان 270-275م.
ليست هناك تعليقات