تجربة الخدمات المصرفية لأفقر الفقراء فيتنام.. تخصيص بنك فيتمان للتنمية الزراعية والريفية (أجر يبنك) ائتمان كبير للتنمية الريفية



طبقا لمسح أجراه البنك الدولي لعام 1999، انخفضت نسبة الناس الذين يعيشون تحت خط الفقر في فيتنام، لكن لا يزال الفقر المفرط يسود بعض السكان، وبموجب برامج مختلفة، تم تخصيص ائتمان كبير للتنمية الريفية، وكان بنك فيتمان للتنمية الزراعية والريفية (أجر يبنك) هو القناة الرئيسية لهذا التدفق، غير أن الافتقار الى طرق المواصلات والتكلفة العالية للمعاملات حالت بينه وبين خدمة الفئات الأكثر فقرا من السكان.
ففي 1998، استعمل اجر يبنك برنامجا مصرفيا متنقلا على غرار نموذج برامج مماثلة جرى تنفيذها في بنغلاديش وماليزيا، وقام بشراء 159 عربة مجهزة للسير على الطرق الترابية والممرات التي تخترق التلال، تتيح لموظفي البنك بتقديم القروض بالوصول إلى المناطق النائية، والبدء في استقبال طلبات الحصول على قروض، وصرف النقود، وتحصيل المبالغ المسددة، وتعبئة ودائع الادخار، واتبعت الزيارات جدولا زمنيا محددا يعلن عنه مسبقا، ونظمت الزيارات بحيث تتوافق مع انعقاد الأسواق الأسبوعية في القرى، مما يعفي المقرضين من إضاعة الوقت في السفر ومن تكاليف الانتقال.
و بمجرد بدء البرامج اتضح أنه توجد أكثر من عقبة، غير صعوبة الحصول على الائتمان تحول بين أفقر الفقراء وبين الاستفادة مما يقدمه من خدمات، فقد خلقت عزلتهم شعور لديهم بالعجز والخوف، وفي المناطق المرتفعة التي تعيش فيها الجماعات العرقية، فإنه كلما كانت الجبال أكثر ارتفاعا وعاش الناس في عزلة أطول، زاد اعتقادهم بأنهم لا يستطيعون الحصول على الائتمان وكان الارتياب قضية أخرى، فماذا يحدث إذا قدم المقرض قرضا، ثم تأخر المقترض في السداد.
فالفقراء جدا يفتقرون إلى الثقة بالنفس، واحترام الذات فعلى سبيل المثال، قد يعجب الفقراء الأميون في كيفية كتابة الطلبات والتوقيع على الإيصالات ويشعر آخرون بأنهم لا يستطيعون عمل أي شيء لكسب دخل إضافي لسداد قرض، وكان كثيرون يخشون المخاطرة بممارسة أنشطة أخرى غير الزراعة ورعي الماشية.


مواضيع قد تفيدك: