الطبقات الاجتماعية في السينغال.. النبلاء. الأحرار. الحرفيين. عبيد الملك

الطبقات الاجتماعية، موضوع الحديث هنا، لا تعني بالضرورة تفاوتًا في مستوى الدخل، وليس أساسها غنى وثروة فئة وفقر وحرمان فئات أخرى من المجتمع الواحد.
ونظرًا للتحديد الدقيق لتلك الأدوار برزت حدود وأسوار لا سبيل لتخطيها بين أفراد المجتمع الواحد نتيجة تباين مناهج حياتهم، وهكذا وجدت طبقة المحاربين والحدادين والنساجين والصيّادين والعبيد.. كل فئة تقوم بمهمة في المجتمع تختلف عن مهام طائفة أخرى.
وتختلف أسماء هذه الفئات الاجتماعية من جماعة لأخرى، لكن تتفق تقريبًا على وجود الطوائف التالية:
- طبقة النبلاء، وتتألف من الأمراء والأعيان وكبار رجال الدولة، وتقوم بأعباء السلطة السياسية.
- طبقة الأحرار، وتشمل الفلاحين والمشايخ، وعامة الشعب ويطلق عليها لدى بعض الجماعات "بادولو" BADOLO وتعني: الفقراء والمستضعفين..
- طبقة الحرفيين، وتشمل طوائف عديدة: نساجين، صيادين، إسكافيين ومغنين..
- طبقة العبيد، وهي على نوعين: عبيد الملك، وعبيد آخرين، حيث إن الأولين باعتبارهم ركيزة عرش الملوك ليسوا مملوكين إلا بالاسم.
على أن تقسيمات ثانوية تحصل داخل بعض الفئات لا محل للتعرض لها هنا.
ومع مرور الزمن اختفى الأصل المهني لهذه الفئات، فأصبحت حقائق اجتماعية لها وقعها في تصرفات الأفراد والجماعات وعلاقاتهم.
ورغم التطور الحاصل في عقلية السنغاليين، فلا تزال هذه الفروق حقيقة اجتماعية معاشة، وخصوصًا في الأوساط  المحافظة وبالأخص منها في الريف؛ فلا تقبل طبقة الأحرار مصاهرة طبقة الحرفيين مثلاً.
وتجد الإشارة إلى أن الاستعمار الفرنسي استعان بالطبقات الاجتماعية الدنيا لتحطيم الطبقات العليا التي قاومته، وذلك لإهانتها  على يد الطوائف التي كانت مهانة من قبل.

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ وريقات 2015 ©