فرض أسعار فائدة معقولة.. تحميل سعر يمكن أن يسترد التكاليف لتغطية تكلفة تسيير العربات وإدارة حسابات صغيرة والمستوى المرتفع للمخاطر في المناطق الريفية



قدم أجر يبنك في الماضي لفقراء المناطق النائية أسعار إقراض تقل عن 30% عن أسعار السوق غير أن هذا الدعم أثر على قدرة البنك على البقاء، حيث اعتبره المقترضون نوعا من الإحسان، وهذا ما جعلهم لا يبذلون جهدا كبيرا للسداد. ووفقا لبرنامج الصرافة المتنقلة اتخذ أجر يبنك خطوة مثيرة، وبدأ في تحميل سعر يمكن أن يسترد التكاليف، وكان لا بد أن يشمل سعر الاسترداد علاوة لتغطية تكلفة تسيير العربات وإدارة حسابات صغيرة والمستوى المرتفع للمخاطر في المناطق الريفية، ويبلغ سعر الفائدة للمقترضين في الريف الآن 12% سنويا مقابل 7.4% للمقترضين في الحضر.
و أبقى أجربينك على هذه العلاوة منخفضة على قدر الإمكان لجعل سعر الإقراض مقبولا لدى المقترضين وبدلا من خفض الفائدة، خفض تكاليف المعاملات، وقلل لأدنى حد تكاليف التشغيل من خلال استخدام العربات  لأغراض عديدة ( لنقل الأموال بين الفروع، واستنفار وتحصيل المدخرات من مشروعات الأعمال الصغيرة وهي في طريقها قادمة من الأسواق) ومن خلال تكريس ساعات طويلة لكل زيارة بغية خدمة عملاء أكثر. كما أبقى على العلاوة منخفضة من خلال مساعدة المقترضين على تفهم مخاطر السوق، مثل تقلب أسعار البن، وضرورة تجنب أنشطة المضاربة، كما عمل على منح فرص كبيرة ومتكررة للفقراء للحصول على قروض مقابل أقساط صغيرة للسداد، ومستندات بسيطة، بحيث لم يكن يطلب من المقترضين الذين يكررون الاقتراض تقديم طلبات للحصول على قروض، وإنما يستطيعون التوقيع على إيصال القروض، أما إذا كانوا أميين، فيوقعون ببصمة الإبهام، ولقد أدت هذه الإجراءات إلى نتائج جيدة بالنسبة للفقراء وللاقتصاد وللبنك نفسه.


مواضيع قد تفيدك: