دومة الجندل.. أدواماتو عند الآشوريين وموقع حادثة التحكيم المشهورة بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما

دومة الجندل "البلدة القديمة" دومة بضم أوله وسكون ثانيه، وقال ياقوت الحموي بضم أوله وفتحه، قيل إنها باسم دوم بن إبراهيم، وقال ابن الكلبي: لما كثر ولد إسماعيل عليه السلام بتهامة خرج دوما بن اسماعيل حتى نزل موضع دومة وبني حصناً فقيل دوماء ونسب إليه. وقد ورد ذكر دومة الجندل مرة أخرى في سجل هام من سجلات الآشوريين وبالتحديد عام 845 قبل الميلاد وذلك في سياق أول نصف تاريخي مكتو ب يذكر اسم العرب. وتبرز أهمية دومة الجندل من خلال ذلك كمركز رئيسي وحاضرة مملكة هامة من ممالك العرب آنذاك.
ويسميها الآشوريون (أدواماتو) وتذكر الكتابات الآشورية أن الملك الآشوري (سنحاريب) استولى سنة 688 ق. م. على منطقة أدواماتوا وأسر ملكتها المسماة (تعلخونو) ثم أطلقها فتحالفت مع البابليين ضد الآشوريين.
وقد اشتهرت دومة الجندل في العصر الإسلامي بسبب موقعها الاستراتيجي الهام، دخلها خالد بن الوليد في السنة التاسعة للهجرة قبل مسيرة الجيوش الإسلامية الفاتحة إلى العراق والشام، وقد وقعت بها حادثة التحكيم المشهورة بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.
وكانت دومة الجندل القديمة ذات مساحة أكبر من المدينة الحديثة ويدل على هذا بقايا السور القديم الذي اكتشف مؤخراً.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال