الاستقلال وقيام المملكة الحجازية.. مبايعة الشريف حسين ملكا على البلاد العربية وتأسيس أول دولة عربية كاملة الاستقلال في ق20

انفصل الحجاز من ناحية واقعية عن الدولة العثمانية في 10 حزيران 1916 أي في اليوم الذي أعلنت فيه الثورة في مكة من قبل الحسين حيث بدأ منها استقلال ذلك القطر.

اتجهت بعدها الأنظار في الشهور التالية نحو إقرار شكل الحكم الذي ستسير عليه الدولة الجديدة، والتي تعد أول دولة عربية كاملة الاستقلال تؤسس في القرن العشرين.

اجتمع بعض أعيان الحجاز وشخصياته المتنفذة في 2 تشرين الثاني وبناءاً على اقتراح الامير عبد الله  وبإيحاء من والده بلا ريب  للتشاور في إقرار ملكية الحسين على البلاد العربية، وتمهيدا لذلك قام الشيخ فؤاد الخطيب بإلقاء خطبه أشاد فيها بالحسين وجهوده لأجل القضية العربية، ختمها بطائفة كبيرة من البرقيات التي تساند المنصب الجديد الذي ينوي الشريف اتخاذه، وهو (الخطيب) يهدف بذلك أخذ مبايعتهم بملكية الحسين على العرب.

ولما لم يكن هناك من يعارض هذا الاقتراح نادى الحاضرون بها في أول محرم 1335هـ/ 2 تشرين الثاني 1916.
وبإعلان الملكية جرت المراسيم الخاصة بمبايعة الشريف البيعة الخاصة.

حيث قام الشيخ عبد الله مراد بقراءة كتاب البيعة  ـ الذي تسلمه من الشيخ عبد الله سراج نائب رئيس الوزراء أمام الحسين والشخصيات التي حضرت المناسبة  من مختلف المدن الحجازية.

وأتبعت المراسيم الخاصة بالبيعة العامة أمام الناس، أقبل بعدها الشيخ سراج على الشريف حسين وسلمه الكتاب المذكور مصافحاً إياه إشارة لمبايعته، ليتبعه الحاضرون في مصافحة الملك الجديد.

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ وريقات 2015 ©