وادي فدى في ولاية ضنك.. الكهوف والمغارات والتكوينات الهندسية الرائعة تضفي على الوادي لمسة جمالية أخاذة

يعتبر وادي فدى أحد أشهر أودية منطقة الظاهرة ويقع هذا الوداي في ولاية ضنك وهو بموقعه المتميز الذي يتوسط كل من ولايات عبري وينقل والبريمي جعل منه منتزها طبيعيا يقصده أهالي المنطقة وعدد كبير من الزوار من مختلف مناطق السلطنة وخاصة في موسم الأمطار حيث يكتظ بعدد كبير من السياح، ومن أهم ما يميز هذا الوادي عن باقي الأودية العمانية اتساع مجراه الذي تنتشر على جانبيه كثير من المساحات الخضراء متمثلة في المزارع وأشجار النخيل التي تحاذي المجرى، كما تتوزع على طول مساره مزارع المواطنين في القرى التي تحف مسار المجرى وبعض المباني الطينية والأبراج المنتشرة على قمم متوسطة الارتفاع كانت قديما تمثل مواقع مراقبة لمسار الوادي والقرى المجاورة له، ويكتظ هذا الوادي بالحركة السياحية في موسم هطول الأمطار الذي ينتج عنه تكوين الكثير من التجمعات المائية على طول مجراه.
 وينبع هذا الوادي من بلدة فدى وبالتحديد من منطقة الخلي التي تعتبر بانحدارها الشديد مجمعا مائيا لأودية ينقل ومحسي وعنس وغيرها من الأودية والشعاب التي تنحدر مياهها من سفوح الجبال مكونة بذلك مخزونا جوفيا تتدفق منه مياه هذا الوادي. ويتميز الوادي بوجود الجبال الشاهقة التي تضم الكثير من الكهوف والمغارات والتكوينات الهندسية الرائعة تضفي على الوادي لمسة جمالية أخاذة. ومما يزيد من جمال الوادي تلك القلاع والحصون التي تقف شامخة على ضفاف الوادي وهي تحكي ماضي عمان التليد وتاريخها المجيد. وتتجمع مياه الوادي لتشكل ما يعرف بالغيل تحيط بها أشجار الخشت مكونة ما يشبه البحيرات المائية الخضراء تجري بينها المياه الصافية والتي أجبرت الطيور أن تغرد فرحا بهذه الطبيعة الساحر والروضة الغناء. ويضم الوادي على امتداد (24 كم) العديد من المناطق السياحية فالماء والخضرة والطقس الجميل جعلت من الوادي محل جذب للعديد من السواح واتخذ شعارا مميزا لولاية ضنك إضافة إلى كل من وادي قميرا.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال