تصميم المدارس الإسلامية.. الاشتراك مع المسجد في إحياء الشعائر الدينية فيما عدا صلاة الجمعة والعيدين وتدريس العلوم

يقترب تصميم المدرسة من تصميم الجامع حيث يشتركان في إحياء الشعائر الدينية فيما عدا صلاة الجمعة والعيدين وتدريس العلوم.
وتتكون المدرسة غالبا من إيوان واحد جهة القبلة لتدريس المذهب السائد بالدولة وقد يكون بها إيوانان متقابلين أو أربعة إيوانات متعامدة أكبرها إيوان القبلة.
والإيوانان الجانبيان صغيران مما يوضح أن تخطيط المدرسة بعيد عن التخطيط الصليبي.
حيث أن عروض الإيوانات ليست مساوية لأضلاع الصحن الذي تفتح عليه كما هو الحال في مسقط الكنائس.
كما تحتوي المدرسة على عدد من الحجرات لسكنى الطلبة والمدرسين ويتوسطهما فناء مكشوف به فسقية ويلحق بها قبر المنشئ وسبيل يعلوه كتاب.
ولما صغر حجمها غطى الصحن واستغنى عن الفسقية وقبتها.
والمدارس السنية يرجح أنها تأثرت بنظام الإيوانات الساسانية والتي انتشرت في المدارس السلجوقية وكذا المدارس السورية والمصرية مع بعض الخصائص المحلية.
أما المدارس في المغرب فقد تأثرت بطراز الرباط.
وفي القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي طغى تصميم المدرسة على المسجد وأنشئ كثير من المساجد على نمطها وكانت تسمى أحيانا المدرسة وأخرى المسجد.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال