المدرسة المستنصرية ببغداد.. آخر مخلفات العصر العباسي المعمارية ومن ملحقاتها دار الحديث ودار القرآن لدراسة علم الطب والرياضة

تعتبر المدرسة المستنصرية ببغداد المرحلة الأخيرة لتطور المدرسة في العراق كما أنها تعد آخر مخلفات العصر العباسي المعمارية وقد تم بنائها سنة 631هـ/1234م في عهد المستنصر بالله.
المدرسة مستطيلة الشكل يبلغ طول ضلعه حاليا قريبا من 105 مترا بإزاء نهر دجلة وعرضه قريبا من 45 مترا يتوسطهما صحن كبير ربما كان به بركة للوضوء يأتي ماؤها من نهر دجلة ويحيط بالصحن 4 إيوانات لتدريس المذاهب الاربعة ترتفع صفوفها بارتفاع طابقين كما يوجد بين الإيوانات قاعات وحجرات من طابقين بالطابق العلوي ممر امام الحجرات يصل على الصحن.
وكان للمدرسة حمام خاص بالفقهاء اندثرت معالمه وكان بها مطبخا كذلك كان بها بيمارستانا في مواجهة المدرسة كذلك كان بالمدرسة مسقاة متينة البناء تمنع تسرب مياه النهر وقد بني بدلا منها مسقاة أخرى حديثة.
وبالمدرسة زخارف تزينها، ومدخلها يزين بتشكيل أوضاع الآجر وحفره وبالخط الثلث على أرضية نباتية مزهرة بلغت غاية في الدقة والإبداع في فن الزخرفة. كما يوجد بالمدرسة ساعة مائية تعد من عجائبها ومن ملحقات المدرسة عدة إيوانات منها دار الحديث ودار القرآن  وكان يدرس في هذه الدور علم الطب والرياضة وقد استمر التدريس فيها حتى القرن العاشر الهجري.

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ وريقات 2015 ©