أوجه التشابه بين مخطط كينز ومخطط هاري هوايت.. العمل على استقرار أسعار الصرف عن طريق تثبيت العمات الأجنبية وقيام النظام النقدي الدولي الجديد بموجب اتفاقية بريتون وودز



وعلى العموم يمكن حصر أوجه التشابه بين المشروعين في النقاط التالية:
• كلا المشروعين يقترحن إنشاء مؤسسة دولية مشتركة.
• كلاهما يؤكد على ضرورة منح مساعدات تمويلية للبلدان الأعضاء التي تعاني عجز في ميزن مدفوعاتها.
• العمل على استقرار أسعار الصرف عن طريق تثبيت العمات الأجنبية بالنسبة لـ "UNITAS" و هذا رأي هوايت و تثبيتها بالنسبة لكينز.
و أما بخصوص أوجه الاختلاف تكمن في فكرة اتحاد المقاطعة الدولي و جوهر الاختلاف يكمن ف بسط الاستقرار، غذ يعد بمثابة بنك للدول الأعضاء نظرا للعلاقة التي ستربطه بالبنوك المركزية، كما أنه لم يتطرق إى التزامات الدول الدائنة بل يقترح قيودا صارمة تجاه الدول المدنية.
وفيما يخص تضارب المشروعين فإن هذا يعد طبيعيا لأنه يعكس السباق الذي نشأ بين الدولتين، و قد احتاج التقريب بين المشروعين المتعارضين إلى إلقاء ممثلي كل من الدولتين 9 مرات بواشنطن في سبتمبر و أكتوبر 1943، و حاولا مقدما المشروعين التوصل إلى حل وسط يتمثل في مشروع مشترك، وبعد مناقشات مطوية فز مشروع هوايت لأسباب سياسية تتمثل في هيمنة الاقتصاد الأمريكي، خاصة أن بريطانيا مازالت تحت نيران الحرب العالمية الثانية و بالتالي فقد تخلى البريطانيون عن مخططهم و انظموا إلى المخطط الأمريكي مقابل رفع الأمريكيين للرأسمال المخصص لصندوق الاستقرار من 9-5 مليارات دولار.
وقام النظام النقدي الدولي الجديد بموجب اتفاقية بريتون وودز على أساس مخطط هوايت مع استكماله بجزء مما ورد في مخطط كينز.


مواضيع قد تفيدك: