صعوبة مطالبة العمال المنزليين المهاجرين بحقوقهم والتماس الجبر في حال وقوع انتهاكات

بسبب عدد من العوامل، يصعب على العمال المنزليين المهاجرين المطالبة بحقوقهم والتماس الجبر في حال وقوع انتهاكات. ومن تلك العوامل ما يلي:
(أ) كثيراً ما لا تتاح آليات محددة لتلقي ومعالجة الشكاوى الواردة من العمال المنزليين؛
(ب) كثيراً ما لا يعرف العمال المنزليون المهاجرون الجهة التي يعرضون عليها مشاكلهم المتعلقة بالعمل أو قد يترددون في الاتصال بالشرطة أو بسلطات العمل خوفاً من الترحيل. وتمثل حواجز اللغة وتكاليف الإجراءات الإدارية والقانونية وازعين إضافيين؛
(ج) قد لا يبلِّغ العمال المنزليون المهاجرون المعتمدون على أصحاب عملهم لضمان وضعهم في الهجرة عما يتعرضون له من تجاوزات خوفاً من التوقيف أو الاحتجاز أو الترحيل. وفي بعض البلدان، لا يمكن للشخص الضحية، إذا ما رفع شكوى رسمية على صاحب عمله، أن يبحث عن وظيفة أخرى ريثما يبت في القضية ولا أن يغادر البلد في أثناء ذلك. وهذه القيود، إضافة إلى طول آجال الفصل في القضايا أحياناً، تحمل العمال المنزليين في كثير من الأحيان على اختيار عدم تقديم شكاواهم أو سحبها بغية العودة إلى بلدانهم سريعاً.

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ وريقات 2015 ©