المدرسة الخسروية أول مدرسة بنيت في مدينة حلب في العهد العثماني في محلة السفاحية.. الثانوية الشرعية لتدريس العلوم الشرعية

المدرسة الخسروية
Al - Khasrawiya School
هي أول مدرسة بنيت في مدينة حلب في العهد العثماني.
تقع المدرسة الخسروية في محلة السفاحية غرب قلعة حلب مباشرة ولا يفصل بينهما سوى الطريق المحيط بالقلعة.
أوصى والي حلب خسرو بن سنان باشا مولاه فروخ بن عبد المنان الرومي بإنشاء هذه المدرسة عام 1546 م 951 هـ.
صمم المدرسة المعماري العثماني الشهير المعمار سنان باشا تهدمت المدرسة في زلزال حلب 1237 هـ، فأهملت وأصبحت مأوى للفقراء والذين تهدمت بيوتهم.
وبقي الحال على ذلك إلى سنة 1302هـ، حيث اهتم بها والي حلب جميل باشا فرمم القبلية.
وفي سنة 1330هـ جددت المدرسة بمساعي الشيخ رضا الزعيم الدمشقي الذي كان قيماً عليها.
وعندما وقعت الحرب العالمية الأولى (1333هـ) شغل هذا المكان بالعسكر والذخيرة كغيره من المساجد والمعابد والمدارس في حلب.
وفي سنة 1337هـ شغل ببعض فقراء المغاربة والجركس وصاروا يتخذون طعامهم داخل الحجرات فاسودت الجدران من الأوساخ والدخان.
أعيد افتتاح المدرسة سنة1340هـ بمساعي مدير الأوقاف حينها يحيى الكيالي وأعاد ترميمها وأتم الحجرات في الجهة الشرقية حيث أنها لم تكن مكتملة ،وبنى قسطل ماء في آخر الرواق الشمالي من الجهة الشرقية.
وإلى يمين الباب الغربي للمدرسة ست حجرات كانت مطبخاً للمدرسة وقد علتها الأوساخ والدخان فرفعت الفواصل بين أربعة منها وجعلت قاعة واسعة للمطالعة، والحجرتان الباقيتان صارتا لمدير المدرسة وناظرها، وفرشت الأرض بالرخام.
وكان حاكم دولة حلب ذلك الوقت (1342 هـ) مرعي باشا الملاح قد أهدى لهذه المدرسة /120/كتاباً قيماً.
وتعرف اليوم باسم الثانوية الشرعية، وقد أطلق عليها لقب – أزهر حلب – ومن المعروف أن جزءاً من هذه المدرسة بني على أنقاض المدرسة الأسدية التي سبق ببنائها أسد الدين شيركوه.
وفي عام 1959 م أعيد تنظيم التعليم الشرعي في مدينة حلب ودمجت بعض المدارس الشرعية (الشعبانية)، فتحولت فأطلق على المدرسة الخسروية اسم الثانوية الشرعية وأدخل على منهاجها بعض التعديل وهي ما تزال إلى يومنا هذا ماضية قدما في تدريس العلوم الشرعية حيث يدرس فيها الطالب بدءاً من الصف السابع ويتخرج منها بعد حصوله على الشهادة الثانوية الشرعية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال