أحد أبرز مشاريع معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى، تأسست عام 2004 برؤية تطلعت صوب حشد الموسيقيين الفلسطينيين الشباب من جميع أنحاء فلسطين والشتات، تتكون اليوم من خمسين عازفاً وعازفة من فلسطين والأردن ومصر وسوريا والولايات المتحدة وأوروبا، لتصبح ملتقىً وطنياً دعامته حب الموسيقى.
ولأن عام 2008 حمل خصوصية الذكرى الستين للنكبة، سعت الأوركسترا رغم كل التحديات تقديم عروض لأول مرة على أرض فلسطين بمشاركة كوليجيوم موزيكم من بون، ضمن برنامج "القدس أغنيتي" فكانت الأوركسترا حاضرة بعروض في القدس ورام الله وحيفا، وعرضين في عمان ودمشق. هذا النجاح المتتابع جلب للأوركسترا دعوة من البحرين للمساهمة في ربيع الثقافة تزامناً مع احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية.
تعدّ الاوركسترا فرقة فريدة وانعكاساً لفلسطين الفتية، فإضافةً لكونها تعزف مقطوعات موسيقية كلاسيكية وسيمفونيات عالمية، إلا أنها تحتضن الإبداعات الموسيقية للملحنين الفلسطينيين والعرب. كما وحظيت الأوركسترا بمشاركة قادة أوركسترا عالميين أمثال آنا صوفي بروينينغ، والتر ميك، والمايسترو الإنجليزية حاصدة الجوائز سيان ادواردز التي قادت الاوركسترا لأول مرة عام 2005 وتعود مجدداً لوضع لمساتها على الأوركسترا لهذا العام. تتميز الأوركسترا بما تعنيه من قيمة للمجتمع الفلسطيني والعالم الذي تحتضن أرضه وسماؤه أنغام الموسيقى بتوقيع الأنامل الفلسطينية. فالاوركسترا هي روح الشباب الفلسطيني المحب للحياة وللموسيقى، والجسم الموسيقي الحاشد للموسيقيين الفلسطينيين الشباب "سفراء وطنهم" بغض النظر عن أماكن تواجدهم.
"أنها رسالة الشباب للعالم بأنه على الرغم من قسوة الحياة تحت الاحتلال والاضطهاد عند الحواجز وقتل الحياة بالاغلاقات. إلا أن طاقة الحب والجمال ما زالت حاضرة والرغبة في مشاركة الحياة الأفضل هي الحلم غير المستحيل" وقد جاءت عروض عام 2009 في البحرين ولبنان والأردن تتويجاً لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية وتخليداً للذكرى الأولى لرحيل الشاعر العظيم محمود درويش. المناسبتان اللتان تفتخر الاوركسترا بالمشاركة فيهما.
ليست هناك تعليقات