نبتت فكرة الأكاديمية وترعرعت في قلوب نخبة من أبناء فلسطين الذين آلمهم الدور المؤسف للعديد من رجالات الأمن في أجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية منذ تأسيسها سنة (1994).
حيث ظهر ضعف بعضهم في الجانب المهني مما أوقعه في العديد من الأخطاء والتجاوزات التي انعكست بالسلب على صورة رجل أمن السلطة كما ظهر ضعف الانتماء والوازع الديني والقيمي لدى عدد غير بسيط منهم مما دفعه لتوظيف موقعه وسلطته للتسلط على رقاب الناس سعياً نحو سلطان أجوف أو ثروة زائلة أو دفعه لامتهان نفسه وبيعها لغيره بحيث أصبح أداة رخيصة وظفها أصحاب المصالح الخاصة في قمع الناس وسفك دمائهم إضافة لما سبق فقد آلم هذه النخبة الصالحة عبث الاحتلال بأمن المواطن الفلسطيني ومحاولاته الجادة لإسقاطه في وحل العمالة لتحييده عن ساحة الصراع مع الاحتلال ولتوظيفه كأداة مسخرة للاحتلال في ضرب المقاومة وتدمير المجتمع الفلسطيني بشتى الوسائل ومختلف الطرق.
حيث ظهر ضعف بعضهم في الجانب المهني مما أوقعه في العديد من الأخطاء والتجاوزات التي انعكست بالسلب على صورة رجل أمن السلطة كما ظهر ضعف الانتماء والوازع الديني والقيمي لدى عدد غير بسيط منهم مما دفعه لتوظيف موقعه وسلطته للتسلط على رقاب الناس سعياً نحو سلطان أجوف أو ثروة زائلة أو دفعه لامتهان نفسه وبيعها لغيره بحيث أصبح أداة رخيصة وظفها أصحاب المصالح الخاصة في قمع الناس وسفك دمائهم إضافة لما سبق فقد آلم هذه النخبة الصالحة عبث الاحتلال بأمن المواطن الفلسطيني ومحاولاته الجادة لإسقاطه في وحل العمالة لتحييده عن ساحة الصراع مع الاحتلال ولتوظيفه كأداة مسخرة للاحتلال في ضرب المقاومة وتدمير المجتمع الفلسطيني بشتى الوسائل ومختلف الطرق.
ومن هنا فقد تداعت هذه النخبة لإنشاء مؤسسة تتبع لوزارة التعليم العالي وتكون حاضنة لكل الحريصين على الوضع الفلسطينيين الداخلي تبذل جهودها في خدمة أجهزة أمن السلطة الوطنية وكذلك باقي مؤسسات المجتمع الفلسطيني وشرائحه فكونت هذه النخبة هيئة تأسيسية من ذوي الاختصاص والاهتمام بفكرة الأكاديمية حيث بدأت هذه الهيئة عملها مع بداية شهر (يوليو 2008م) متوكلة على الله تعالى ومستفيدة من جهود طيبة لإخوة سبقوها وجمعوا من المواد التعليمية من المؤسسات العربية والدولية خلال عامين ما يصلح أن يكون أساسا يدور حوله التفكير وتتبلور من خلاله الرؤى وقد وضعت هيئة التأسيس أمام ناظريها طموحاً بأن يكون لديها بعد أربعة شهور طلبة على مقاعد الدراسة وهو أمر سيستغربه كل من يقرأه ولكنه واقع الفلسطينيين في غزة الذين يتحركون مستشعرين قول حبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم لصاحبه الصديق وهما في الغار "لا تحزن إن الله معنا".
وبدأ التحرك من خلال لقاءات دورية متقاربة لهيئة التأسيس وتحرك جاد من الطاقم الميداني حيث تم العديد من اللقاءات وورش العمل مع قادة الأجهزة الأمنية وبخاصة خريجي الكليات ذات العلاقة المباشرة بمجال اهتمام الأكاديمية.
تمكنت هيئة التأسيس خلال شهر ونصف من العمل المتواصل لطواقمها المتفاهمة من استكمال ملفها وتضمينه رسالة من معالي وزير الداخلية وقتها الشهيد أ. سعيد صيام تؤكد عدم ممانعة وزارة الداخلية إنشاء أكاديمية تعمل في مجال العلوم الأمنية والعلوم ذات العلاقة، وحمله إلى السيد معالي وزير التربية والتعليم العالي أ. د. محمد عسقول والذي سرته الفكرة الطموحة فحمل ملفها إلى مجلس الوزراء الفلسطيني والذي -انطلاقاً من إيمانه بحيوية الفكرة وأهميتها- تكرم مشكوراً بالموافقة على منحها الترخيص في جلسته رقم (76) المنعقدة بتاريخ 26/08/2008م على أن تستكمل الإجراءات القانونية من خلال الجهات المختصة وبعدها تكرم كل من معالي وزير الداخلية ومعالي وزير التربية والتعليم بمخاطبة الهيئة التأسيسية بخطاب يؤكد على قرار مجلس الوزراء سالف الذكر وهو ما حدا بهيئة التأسيس للتحرك في ثلاثة اتجاهات أولها استكمال مجلس أمناء للأكاديمية وقد تكرم معالي وزير الداخلية وقتها الشهيد الأستاذ سعيد صيام بترؤس المجلس رغم كثرة مشاغله وأعبائه والاتجاه الثاني توفير المكان اللائق بإدارة الأكاديمية وطلابها حيث تم استئجار مبنى تابع لجمعية إبداع للتنمية والثقافة والتطوير بحي النصر كما تم تجهيزه بشكل كامل أما الاتجاه الثالث ففتح باب التسجيل لطلابها حيث تم الإعلان من خلال فضائية الأقصى والعديد من الإذاعات المحلية عن فتح باب التسجيل لاستقبال الطلاب لبرنامج الدبلوم المتوسط في العلوم الأمنية محددة الحد الأقصى للدفعة الأولى بمائة وعشرة طلاب فقط وحرصاً على جودة مخرجاتها فقد اشترطت الأكاديمية ألا يقل معدل الراغب في الالتحاق بها عن 75% في الثانوية العامة مع تخفيض 5% لمنتسبي أجهزة أمن السلطة الوطنية الفلسطينية أو أن يكون حاصلاً على دبلوم بتقدير جيد على الأقل أو بكالوريوس علماً بأنها فتحت باب الانتساب لها بعد أن انتظمت الدراسة في جامعات غزة وعلى الرغم من ذلك كله فقد توافدت أعداداً كبيرة من الطلبة للالتحاق بها تجاوزت طاقتها الاستيعابية ناهيك عمن لم تنطبق عليهم شروط الالتحاق بسبب ارتفاع مفتاح التنسيق فيها وفعلاً استطاع مجلس الأمناء رغم حداثة تشكيله ومن خلال مجلس إدارة الأكاديمية أن يسير أمورها بشكل فوق المتوقع وأن يستكمل تجهيزاتها كبنية تحتية وأنظمتها الإدارية وعقود موظفيها والوصف الوظيفي لكل منهم بما يكفل تكاملاً وتنسيقاً بين مهام جميع موظفي الأكاديمية، وإلى هنا أصبح الحلم واقعاً على الأرض يسعى لاستكمال أوراقه الرسمية.
ليست هناك تعليقات