اضطربت أحوال حمير وصار ملكهم طوائف إلى أن استقر في الحارث وهو تبع الأول وفي بنية التبابعة.
وقد لقب (الحارث الرائش) لأنه رش الناس بالعطاء مما كان أصابه في غزواته من السلب والغنائم وقيل عدد التبابعة سبعون تبعاَ والدليل على ذلك قول النعمان بن بشر الأنصاري في شعر له طويل إلى معاوية مفتخراَ
لنا من بني قحطان سبعون تبعا أطاعة لها بالخرج منها الأعاجم
وقيل أن عدد ملوك حمير ألف ملك يدل ذلك قول علقمة ابن ذي جدن
وأقاويل حمير قد تولوا بعد عقد الأمر منهم ونقض
ألف مللك سقاهم الدهر كأساَ مرة زلزلت بهم كل أرض