مبنى الإدارة في جامعة السلطان قابوس.. لوحة فنية تعكس التراث المعماري العماني والإسلامي

تم الأخذ بعين الاعتبار خلال فترة التصميم أهمية وجود المناظر الطبيعية في جامعة السلطان قابوس.
ومنذ ذلك الحين أصبحت الشتلات الأصلية التي تمت زراعتها تشكل حدائق خضراء ومغارس أزهار.
وتشتمل المزروعات النباتية فيها على عينات مألوفة في عمان ومناطق الخليج وهي تنمو وتزهر في بيئة جافة.
وتلعب هذه المناظر الطبيعية دوراً مؤثراً في توفير الظل والحماية من الريح بالإضافة إلى أنها تقدم عرضاً رائعاً لألوان الأزهار والأوراق الخضراء على مدار العام.
أما فيما يتعلق بالتصميم الأنيق لمباني الحرم الجامعي، فقد كانت المؤثرات التي شكلت التقاليد المعمارية العمانية والإسلامية هي التي تم اتباعها والسير على هداها.
وكان هناك تأثر آخر أساسي وهو التأثر بالبيئة الصحراوية التي حددت شكل الهندسة المعمارية الإسلامية، وظهر كل ذلك في الحرم الجامعي متمثلاً في صفوف الأشجار وأروقة الأعمدة والواجهات، أو ما يعرف (بالمشربيات) التي تلعب دوراً مؤثراً في زينة المكان، كما تسمح بمرور النسيم إضافة إلى الساحات المزروعة بالأشجار والنباتات تم البرك ونوافير المياه التي تساعد على صفاء العقول والنفوس.
إن الفكرة الرئيسية في براعة البناء هي إحياء واسترجاع ذكرى فن العمارة الإسلامي، الذي ظهر بصورة متماثلة في عملية تصميم البناء الجامعي باكمله.
أما التوجه الإسلامي المتًبع في فصل الذكور عن الإناث خلال عملية التعليم فقد كان له أثره في تصميم البناء الجامعي حيث أنشئت مداخل منفصلة للكليات من خلال ممرات مشاة سفلية وعلوية لكل من الرجال والنساء، إضافة إلى مقاعد منفصلة للجنسين في قاعات الدرس والمحاضرات.
وبالإجمال فإن الحرم الجامعي يمثل لوحة فنية تعكس التراث المعماري العماني والإسلامي، بالإضافة إلى تلبية كل مستلزمات وكفايات الحياة العصرية.
وكانت النتيجة لكل ذلك واضحة في إيجاد بيئة تعليمية وحياتية تتميز بالجانب العملي والجاذبية في آن معاً.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال