أوضاع اللاجئين في السودان.. توفير الأراضي السكنية والزراعية ومناطق الرعي للاجئين وتقديم الخدمات لهم

ما برح اللجوء في السودان أحد المسائل التي تشغل المجتمع الدولي، وقد تطاول عمراً إذ يمتد لأكثر من أربعة عقود خلت وتداخلت معه التداعيات التي أفرزها وجود اللاجئين المزمن. إن السودان كان ومازال واحداً من اعرق الدول التي تفاعلت وإحتضنت حركة اللجوء بقناعات تمتد من قيم ديننا الحنيف ورسوخ اعراف وتقاليد وموروثات المجتمع السوداني سابقين بتلك القيم والأعراف والتقاليد والموروثات والمواثيق الدولية والإقليمية المنظمة لأوضاع اللأجئين مثل ميثاق جنيف الخاص بوضع اللاجئين لعام 1951م والبروتوكول الملحق به لعام 1967م وإتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية لعام 1969م والتي تحكم الاوضاع الخاصة باللاجئين في أفريقيا.
بل كان السودان أول دولة افريقية أصدرت قانون تنظيم اللجوء وذلك في عام 1974م . وكان للسودان مشاركات ومساهمات واسعة في عدد من المجالات لتطوير تلك افتفاقيات والبروتوكولات والقوانين لتواكب مستجدات حركة اللجوء.
يعتبر السوادن من أكبر المانحين في مجال اللجوء واللاجئين حيث قام بتوفير الأراضي السكنية والزراعية ومناطق الرعي للاجئين، كما قام بتوفير الأمن وتقديم الخدمات لهم من خلال مشاركات اللاجئين للمواطنين في الخدمات التي تقدمها الدولة لمواطنيها رغم شح الإمكانيات، كما أنشأت الدولة معتمدية اللاجئين كجهاز حكومي يقوم برعاية وحماية ومساعدة اللاجئين ووضع الخطط والسياسات الخاصة بذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات الصلة. كما وافقت الدولة على تأسيس مكتب للمفوض السامي لشؤون اللاجئين بالخرطوم وفتح فروع لهذا المكتب في عدد من الولايات بالبلاد.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال