بعدم وجود اختيارات واسعة للسكن أمام أصحاب الدخول الضعيفة، فإن أي مبادرة لحل هذه المشكلة سيكون مرحبا بها. ففي عام 1999 وعدت حكومة أونتاريو بقيادة مايك هاريس وبدعم من الحكومة الفيدرالية بميزانية قيمتها 50 مليون دولار سنويا للمساعدة في توفير مساكن بأسعار تأجير مناسبة. لكن الروتين والمخاوف من البلديات حول مدى استمرارية هذه المساعدات جمدت هذه المبالغ، ولم يصرف منها سوى 7 ملايين فقط هذا العام. والآن بدأت حكومة أونتاريو تدرك هذه المشاكل وتعمل على وضع الحلول للتغلب عليها، فقامت بتدشين مشروع نموذجي لإعطاء البلديات المزيد من المرونة للاستفادة من هذه الميزانية الكبيرة.
فبدلا من الانتظار حتى خلو المساكن المدعومة من الحكومة لأصحاب الدخول القليلة، يمكن للأسر المحتاجة الحصول على المساعدات أينما تسكن، كما قدمت حكومة المقاطعة وعودا إلى البلديات بالاستمرار في توفير هذا الدعم على المدى الطويل حيث أن الميزانية تم تخصيصها حتى العام 2005. وكانت البلديات تخشى أن تضطر لدفع فواتير تلك الأسر عندما ينتهى أجل الميزانية. وبتقديم الحكومة لوعدها بالاستمرارية، تشعر البلديات بالارتياح وباتت مستعدة للمساعدة في حل مشكلة 61 ألف عائلة وشخص مدرجين على قائمة المحتاجين لتلك المساعدات.
