التربية الدينية والتعليم في زاوية سيدي بوطيب بقبيلة أحمر.. مضاهاة مناهجها المدارس العلمية الكبرى آنذاك، كمدرسة ابن يوسف بمراكش والقرويين بفاس



توصف زاوية سيدي بوطيب بأنها قلعة علمية بقبيلة أحمر وتؤكد المعلومات التي وقفنا عليها هذه الصفة بالفعل، بل لقد تعزز هذا الدور التعليمي في شهر غشت من سنة 2001م بانطلاق مشروع تدشين المدرسة القرآنية العلمية التي بإمكانها استيعاب ثمانين طالبا وإيواء عشرين آخرين.

وبالرجوع إلى تلك المعلومات، ولاسيما الشفوية منها، نعلم أن الزاوية عرفت أزهى فترات العلم والتعلم أكثر من ثلاثمائة سنة تقريبا، بل يذكر أنها كانت تضاهي في مناهجها المدارس العلمية الكبرى آنذاك، كمدرسة ابن يوسف بمراكش، والقرويين بفاس.

وهكذا، فقد كان لزاما على الطالب عندما يلتحق بالزاوية أن يكون حافظا للقرآن الكريم عن ظهر قلب.

ومن ثم كان حفظ القرآن الكريم ولا يزال من المواد الأساسية للمبتدئ، حتى يكون من حفاظ كتاب الله، لكي يرتقي إلى صفوف الطلبة.

وعندما ينتهي الطالب من حفظ القرآن الكريم واستظهاره على شيخه ينتقل إلى المرحلة الموالية المتمثلة في تلقي المواد العلمية ذات الصلة الوطيدة بالدين والأدب.


مواضيع قد تفيدك: